شبكة السيارات الصينية: خلال الفترة من يناير إلى يوليو 2025، أعادت صادرات سيارات الركاب الصينية رسم خارطة الأسواق العالمية. فقد تجاوزت الصادرات الصينية إلى الإمارات العربية المتحدة حاجز 255,489 سيارة (+54.5% سنويًا)، لتصبح ولأول مرة أكبر سوق لصادرات السيارات الصينية عالميًا. أما السعودية، فقد حققت قفزة قوية بصادرات بلغت 138,527 سيارة (+24.4%)، ما عزز مكانتها كسوق استراتيجي رئيسي في الشرق الأوسط.
في المقابل، شهدت روسيا هبوطًا تاريخيًا بنسبة 57.3%، بينما استمرت المكسيك في النمو لتسجل ثاني أكبر سوق بحوالي 254,639 سيارة (+18.1%).

هذا المشهد يعكس تحولًا استراتيجيًا للصادرات الصينية نحو التنويع الجغرافي، مع الاعتماد المتزايد على الأسواق الناشئة في الشرق الأوسط وآسيا وأمريكا اللاتينية لتعويض التراجع في بعض الأسواق التقليدية.

السعودية تستورد أكثر من 138 ألف سيارة ركاب من الصين من (يناير إلى يوليو 2025), والإمارات تتصدر القائمة عالميًا, وترقب خليجي لقرارات التصدير الجديدة في 2026!!

الوصول السريع لاجزاء المقال

الأداء العام: صعود الإمارات والسعودية وتراجع روسيا

أكبر 10 أسواق لصادرات سيارات الركاب الصينية (يناير – يوليو 2025)

الترتيبالدولةصادرات يوليو (وحدة)إجمالي يناير–يوليو (وحدة)التغير السنوي
1الإمارات42,213255,489+54.5%
2المكسيك31,060254,639+18.1%
3روسيا45,206215,452-57.3%
4بلجيكا31,674178,822+11.1%
5البرازيل11,870164,469-6.4%
6المملكة المتحدة30,783162,062+32.6%
7السعودية19,509138,527+24.4%
8أستراليا21,616136,704+41.7%
9كازاخستان18,83196,393+100.5%
10ماليزيا14,97690,132+49.6%

الإمارات: الصعود إلى المركز الأول عالميًا

  • قادت الإمارات السوق العالمي بصادرات بلغت 255,489 وحدة (+54.5%).
  • في يوليو فقط، سجلت الإمارات 42,213 وحدة، متجاوزة المكسيك بفارق يقارب 1,000 سيارة.
  • صادرات سيارات الطاقة الجديدة (NEV) بلغت 54,568 وحدة (+30.7%).
  • التحول الاستراتيجي مدعوم بتسارع البنية التحتية: في يونيو 2025، تم توقيع اتفاق لإنشاء أول مصنع لمعدات شحن السيارات الكهربائية في الشرق الأوسط عبر شراكة بين TellusPower Group وBinHendi Group وSFE Group.
  • الإمارات تُرسخ موقعها ليس فقط كسوق استهلاكي، بل أيضًا كمركز إقليمي لصناعة المركبات الكهربائية.
شبكة السيارات الصينية – السعودية تستورد أكثر من 138 ألف سيارة ركاب من الصين من (يناير إلى يوليو 2025), والإمارات تتصدر القائمة عالميًا, وترقب خليجي لقرارات التصدير الجديدة في 2026!!

السعودية: قوة صاعدة في الشرق الأوسط

  • صادرات يناير – يوليو: 138,527 وحدة (+24.4%).
  • في يوليو وحده: 19,509 وحدة.
  • دخول BYD رسميًا إلى السوق السعودي العام الماضي، مع 3 معارض حالية وخطط للتوسع إلى 10 معارض بحلول 2026.
  • السعودية لا تمثل مجرد سوق كبير، بل بوابة استراتيجية لأسواق الخليج.
  • مع توجه المملكة نحو رؤية 2030، فإن دعم البنية التحتية للمركبات الكهربائية يضع السوق السعودي كواحد من أسرع الأسواق نموًا للسيارات الصينية.

مقارنة الإمارات والسعودية: سباق إقليمي على الريادة

المؤشرالإماراتالسعودية
إجمالي الصادرات (يناير – يوليو)255,489 (+54.5%)138,527 (+24.4%)
صادرات NEV54,568 (+30.7%)في مرحلة ناشئة مع توسع BYD
مشاريع البنية التحتيةمصنع إقليمي لمعدات شحن EVتوسع صالات عرض BYD + خطط للبنية التحتية للشحن
التوقعات 2026استمرار الصدارة مع دور محوري في الطاقة الجديدةتوسع سريع ليصبح أكبر سوق خليجي للسيارات الصينية
شبكة السيارات الصينية – السعودية تستورد أكثر من 138 ألف سيارة ركاب من الصين من (يناير إلى يوليو 2025), والإمارات تتصدر القائمة عالميًا, وترقب خليجي لقرارات التصدير الجديدة في 2026!!

المكسيك: نمو ثابت رغم الرسوم الجمركية المتوقعة

  • إجمالي الصادرات: 254,639 سيارة (+18.1%).
  • صادرات NEV: 92,268 وحدة (+108.2%).
  • الحكومة المكسيكية تخطط لزيادة الرسوم الجمركية على السيارات الصينية اعتبارًا من 2026.
  • رغم التحديات، تظل المكسيك جسرًا مهمًا لدخول السوق اللاتيني.

روسيا: انهيار السوق

  • رغم تصدرها لشهر يوليو (45,206 وحدة)، سجلت الفترة الكلية 215,452 وحدة (-57.3%).
  • السوق الروسي انكمش إلى 651,029 وحدة (-23.9%).
  • توقعات بانكماش إضافي -25% بحلول نهاية 2025.
  • التراجع الروسي دفع الصين نحو تعزيز وجودها في الشرق الأوسط وأوروبا.

أوروبا: بوابة أساسية لسيارات الطاقة الجديدة

بلجيكا

  • إجمالي NEV: 172,363 وحدة (+13.3%).
  • مركز توزيع رئيسي للسيارات الصينية إلى أوروبا.

المملكة المتحدة

  • إجمالي NEV: 111,781 وحدة (+35.6%).
  • سياسات محفزة: دعم حكومي يصل إلى 3,750 جنيه إسترليني للمركبات أقل من 37,000 جنيه.
  • استثمارات بقيمة 650 مليون جنيه إسترليني لتوسيع محطات الشحن إلى 100,000 بحلول 2026.
  • دخول علامات صينية مثل جيلي، GAC، شانجان، شيري يؤكد ثقة الشركات الصينية بالسوق البريطاني.

آسيا الوسطى وجنوب شرق آسيا: نمو استثنائي

  • كازاخستان: الأسرع نموًا عالميًا (+100.5%) بإجمالي 96,393 وحدة.
  • ماليزيا: 90,132 وحدة (+49.6%).
  • إندونيسيا: 52,237 وحدة (+116.6%).
  • تايلاند: 51,976 وحدة (+23.2%).
    هذه الأسواق الناشئة أصبحت محركًا جديدًا للصادرات الصينية، خاصة ضمن مبادرة الحزام والطريق.

جدول: أكبر 9 أسواق لصادرات سيارات الطاقة الجديدة (NEV) (يناير – يوليو 2025)

الترتيبالدولةصادرات يوليو (وحدة)إجمالي يناير–يوليو (وحدة)التغير السنوي
1بلجيكا29,820172,363+13.3%
2البرازيل3,884117,115-10.7%
3المملكة المتحدة21,674111,781+35.6%
4المكسيك11,56292,268+108.2%
5أستراليا15,10466,596+38.9%
6الإمارات10,21954,568+30.7%
7إندونيسيا12,55152,237+116.6%
8تايلاند7,99351,976+23.2%
9إسبانيا5,83748,296+54.3%

التحليل الاستراتيجي: إعادة تشكيل خارطة الصادرات الصينية

  1. الشرق الأوسط: الإمارات في الصدارة والسعودية في صعود متسارع → المنطقة تتحول إلى محور رئيسي لصادرات الصين.
  2. أوروبا: تظل الأكثر استقرارًا لسيارات الطاقة الجديدة بفضل السياسات المحفزة.
  3. أمريكا اللاتينية: المكسيك تنمو، لكن الرسوم الجمركية قد تعيق المستقبل، والبرازيل تسجل تراجعًا رغم استثمارات BYD.
  4. آسيا: كازاخستان وماليزيا وإندونيسيا تتحول إلى محركات نمو جديدة بفضل الحزام والطريق.
  5. روسيا: هبوط حاد يكشف هشاشة السوق ويجبر الصين على التنويع.

التوقعات لنهاية 2025

  • الإمارات مرشحة للحفاظ على المركز الأول عالميًا إذا استمرت وتيرة النمو.
  • السعودية مرشحة لتجاوز حاجز 230 ألف سيارة بنهاية العام بدعم توسع المعارض والبنية التحتية.
  • المكسيك قد تواجه تباطؤًا في 2026 مع الرسوم الجمركية الجديدة.
  • أوروبا ستظل محورًا رئيسيًا لسيارات NEV، خصوصًا بلجيكا والمملكة المتحدة.
  • الأسواق الناشئة مثل كازاخستان وماليزيا ستواصل النمو المتسارع.
شبكة السيارات الصينية – السعودية تستورد أكثر من 138 ألف سيارة ركاب من الصين من (يناير إلى يوليو 2025), والإمارات تتصدر القائمة عالميًا, وترقب خليجي لقرارات التصدير الجديدة في 2026!!

التأثير المستقبلي لقرار الصين بشأن تراخيص تصدير السيارات الكهربائية (2026) على أسواق الخليج

في 27 سبتمبر 2025، نشرنا مقال خاص على شبكتنا حيث قد أعلنت وزارة التجارة الصينية بالتعاون مع وزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات والجهات التنظيمية، عن بدء تطبيق نظام تراخيص إلزامي لتصدير السيارات الكهربائية (Pure EVs) اعتبارًا من 1 يناير 2026. هذا القرار يمثل تحولًا استراتيجيًا عميقًا في السياسة التجارية للصين، ويأتي في وقت تشهد فيه صادراتها نموًا قياسيًا في أسواق مثل الإمارات والسعودية.

وكانت أبعاد القرار:

  • ضمان الجودة والمعايير: السيارات الكهربائية المصدّرة ستكون خاضعة للفحص والاعتماد، ما يضمن أن السيارات التي تصل إلى الخليج مطابقة لأعلى المعايير العالمية.
  • الحد من الإغراق: القرار يهدف إلى تهدئة المخاوف الدولية من “الإغراق الصيني”، وهو ما يخدم الأسواق الخليجية التي تسعى لتنظيم وارداتها بشكل احترافي.
  • تمييز الشركات الكبرى: علامات مثل BYD، جيلي، شيري، وSAIC ستكون الأقدر على الامتثال، ما يعزز مكانتها في الخليج مقابل الحد من دخول سيارات أقل شهرة عبر قنوات فردية أو غير رسمية.

التأثير على أسواق السعودية والإمارات والخليج:

  1. السعودية:
    • السوق السعودي، الذي استورد أكثر من 138,527 سيارة صينية خلال الأشهر السبعة الأولى من 2025، سيستفيد من القرار عبر زيادة الموثوقية وضمان التوافق مع رؤية 2030.
  2. الإمارات:
    • بصفتها أكبر سوق عالمي للصادرات الصينية (255,489 وحدة)، ستعزز الإمارات موقعها كمركز إقليمي لصناعة السيارات الكهربائية.
  3. الخليج عمومًا:
    • على المدى القصير: قد تشهد الأسعار ارتفاعًا نسبيًا بسبب التكاليف الإدارية الإضافية.
    • على المدى الطويل: ستحقق الأسواق الخليجية استقرارًا وجودة أعلى، مما يرفع من ثقة المستهلك النهائي ويعزز الشراكات الاستراتيجية مع الشركات الصينية الكبرى.

التأثير المباشر على المعارض المستوردة من السوق الصيني (خارج الوكلاء الرسميين)

  1. تشديد إجراءات التصدير
    • أي سيارة كهربائية (Pure EV) لن تغادر الموانئ الصينية بعد 1 يناير 2026 إلا بترخيص رسمي من وزارة التجارة الصينية.
    • المعارض أو المستوردون الأفراد الذين يعتمدون على شراء سيارات من السوق المحلي الصيني (مثلاً من المزادات أو الوكلاء الصغار) سوف يواجهون صعوبة بالحصول على هذه التراخيص.
  2. تقييد الاستيراد الموازي (الاستيراد الشخصي/المستقل)
    • النظام الجديد عمليًا سوف يحد من الاستيراد الموازي اللي يعتمد على قنوات غير رسمية.
    • وهذا ينعكس بشكل مباشر على كثير من المعارض في الخليج اللي تبني نموذج أعمالها على شراء سيارات كهربائية من الصين بأسعار أقل وبيعها محليًا بدون المرور بالوكيل الرسمي.
  3. أفضلية للشركات الكبرى والوكلاء المعتمدين
    • علامات مثل BYD، جيلي، شيري، سايك، جريت وول لديها القدرة على الامتثال للمتطلبات الجديدة لأنها تمتلك فرق تنظيمية وبنية تصدير معتمدة.
    • بينما المعارض الصغيرة ستجد نفسها أمام عقبة بيروقراطية كبيرة، وهذا يعطي الوكلاء الرسميين قوة أكبر واحتكار شبه كامل للسوق.
  4. تأثير على الأسعار والتنافسية
    • على المدى القصير: الأسعار في المعارض اللي تعتمد على الاستيراد الموازي ممكن ترتفع بسبب قلة المعروض وصعوبة الحصول على تراخيص.
    • على المدى الطويل: السوق سوف يتوازن لكن تحت سيطرة الوكلاء المعتمدين، وبالتالي تختفي “فجوة السعر” اللي كانت تمنح المعارض ميزة تنافسية.

التأثير على السوق السعودي والإماراتي

  • السعودية:
    • السوق السعودي منظم أكثر، والقرار الصيني يتماشى مع سياسات هيئة المواصفات والمقاييس والجمارك اللي أساسًا تدعم دخول السيارات عبر الوكيل الرسمي.
    • القرار سوف يحد كثيرًا من استيراد السيارات الكهربائية بشكل شخصي أو عبر معارض غير معتمدة.
  • الإمارات:
    • الإمارات لديها سوق موازي واسع جدًا، كثير من المعارض في دبي والشارقة تعتمد على استيراد سيارات كهربائية من الصين مباشرة.
    • ابتداءً من 2026، هذي المعارض قد تواجه انكماش في أعمالها إذا ما أقامت شراكات مباشرة مع الشركات الصينية الكبرى أو تحولت إلى موزعين شبه رسميين.

التوقع الاستراتيجي 2026 وما بعده

  • انخفاض كبير في الاستيراد الموازي: السوق الخليجي سوف يشهد نهاية مرحلة “أي تاجر يقدر يستورد سيارة كهربائية من الصين ويعرضها في معرضه”.
  • قوة أكبر للوكلاء الرسميين: الشركات الصينية سوف تعزز وجودها عبر الوكلاء فقط لضمان السيطرة والجودة.
  • إعادة هيكلة السوق: المعارض الصغيرة عليها أن تتعاون مع الوكلاء الكبار أو تتحول لتجارة السيارات المستعملة بدل الجديدة.
  • ثقة المستهلك: على المدى الطويل المستهلك في الخليج سوف يستفيد، لأن السيارات اللي تصل بتراخيص رسمية سوف تكون ذات جودة أعلى ومطابقة للمواصفات.

رؤية شبكة السيارات الصينية

تؤكد نتائج يناير – يوليو 2025 أن الشرق الأوسط، بقيادة الإمارات والسعودية، أصبح لاعبًا استراتيجيًا في صادرات السيارات الصينية.
في الوقت الذي تشهد فيه روسيا تراجعًا تاريخيًا، تبرز المكسيك وأوروبا كركائز أساسية، بينما تسجل آسيا الناشئة نموًا استثنائيًا.
هذه التوازنات الجديدة تعكس أن مرحلة الاعتماد على أسواق محدودة انتهت، وأن الصين باتت تمتلك شبكة أسواق متنوعة تمنحها المرونة لمواجهة التحديات وتعزيز مكانتها كأكبر مصدر للسيارات عالميًا.

اخر الاخبار اخر الاخبار