- 04 نوفمبر - 2 مساءً
شبكة السيارات الصينية: في تطور لافت يعكس التحولات العميقة داخل صناعة السيارات الصينية، استحوذت شركة شانجان على مصنع هيونداي التابع لـ”بكين هيونداي” في مدينة تشونغ تشينغ، ليتم تحويله بالكامل إلى خطوط إنتاج لعلامة ديبال المتخصصة بالمركبات الجديدة للطاقة. ويمثل هذا الاستحواذ واحدًا من أبرز عمليات إعادة توزيع القدرات الإنتاجية بين الشركات المشتركة الأجنبية والعلامات المحلية، في وقت تتسارع فيه المنافسة على رفع الطاقة التصنيعية قبل عام 2026.


وبحسب تقرير لصحيفة The Economic Observer بتاريخ 24 نوفمبر 2025، تم تغيير الشعار الرسمي للمصنع في نهاية أكتوبر الماضي، بينما لم يبدأ التشغيل الفعلي حتى الآن. وقد أكدت شركة ديبال صحة الاستحواذ، دون الإعلان عن موعد بدء الإنتاج.
الوصول السريع لاجزاء المقال
تفاصيل المصنع وتاريخ التشغيل قبل الاستحواذ
يُعد المصنع المستحوذ عليه هو المصنع الخامس لشركة بكين هيونداي في الصين، ويحمل سجلًا تشغيليًا يمتد لعدة سنوات قبل توقفه. أبرز البيانات الرسمية تشمل:
- تاريخ بدء البناء: عام 2015
- دخول التشغيل الفعلي: أغسطس 2017
- المساحة الإجمالية: 1.87 مليون متر مربع
- حجم الاستثمار وقت الإنشاء: 7.7 مليار يوان
- الطاقة الإنتاجية السنوية المعلنة: 300,000 مركبة
- توقف الإنتاج: ديسمبر 2021
وفي نهاية عام 2023، تم بيع المنشأة إلى مؤسسة حكومية في تشونغتشينغ مقابل 1,620,000 ألف يوان، قبل انتقال ملكيتها لاحقًا إلى شانجان ضمن توجه توسعي جديد يهدف إلى استعادة الطاقة المعطلة في السوق.
الضغط على الطاقة الإنتاجية لشانجان وأهداف 2025
تأتي هذه الخطوة في وقت تواجه فيه شانجان ضغوطًا متزايدة على قدراتها التصنيعية الحالية. وتشير البيانات الرسمية إلى:
- الطاقة الإنتاجية لشركة شانجان في 2024: 2.25 مليون مركبة
- معدل الاستغلال الفعلي للمصانع: 84%
- الهدف البيعي لعام 2025: 3 ملايين مركبة

وبذلك، فإن الوصول إلى الهدف المستقبلي يتطلب إضافة قدرات إنتاجية جديدة، خصوصًا مع النمو المتسارع في قطاع المركبات الجديدة للطاقة داخل الصين.
مصانع هيونداي في الصين: موجة التخارج وانتقال الملكية
يمثل هذا الاستحواذ واحدًا من أحدث الأمثلة على انتقال الطاقة المعطلة من الشركات المشتركة الأجنبية إلى العلامات المحلية. وتشمل أمثلة سابقة بارزة:
- مصنع هيونداي الأول في بكين:
- توقف عن الإنتاج في أبريل 2019
- استحوذت عليه شركة ليب موتور في 2021
- تحول لاحقًا إلى قاعدة تصنيع للسيارات الكهربائية الخاصة بها في العاصمة بكين
كما يشير التقرير إلى أن هذا الاتجاه لم يعد مقتصرًا على الشركات المحلية الصغيرة أو الناشئة، بل بات يشمل علامات كبرى تبحث عن خطط توسع سريعة دون بناء مصانع جديدة من الصفر.

تحول في مشهد القدرات الصناعية داخل الصين
كشف التقرير عن تحول جوهري خلال السنوات الأخيرة في مصادر الطاقة الإنتاجية المتاحة:
- قبل أربعة إلى خمسة أعوام، خرجت بعض الشركات المحلية الصغيرة من السوق، ما أدى إلى توفر طاقة إنتاجية تم الاستفادة منها لاحقًا من قبل علامات محلية صاعدة ومصنّعي السيارات الكهربائية.
- اليوم، باتت القدرات المتاحة تأتي بشكل رئيسي من الشركات المشتركة التي تراجعت مبيعاتها في الصين، مثل تحالفات التصنيع الأجنبية.
وفي مثال حديث آخر، نقلت تقارير محلية عن نية علامة جالاكسي التابعة لجيلي الاستحواذ على مصنع سابق لشركة SAIC-GM في مدينة شنيانغ بعد توقفه عن الإنتاج.
هذا التحول يعكس إعادة رسم خريطة التصنيع في الصين، حيث تتجه الطاقات الصناعية غير المستغلة نحو الشركات المحلية الأعلى نموًا في قطاع المركبات الكهربائية والهجينة.

ماذا تعني هذه الخطوة لعلامة ديبال؟
يمثل تحويل مصنع تشونغتشينغ إلى منشأة إنتاج مخصصة لسيارات ديبال مكسبًا استراتيجيًا مهمًا، لعدة أسباب:
- تسريع وتيرة الإنتاج دون انتظار إنشاء مصانع جديدة
- دعم خطط التوسع في قطاع المركبات الجديدة للطاقة
- تعزيز القدرة على تلبية الطلب المستقبلي داخل الصين وخارجها
- تقليل الاعتماد على طاقات مصانع شانجان الحالية التي تعمل عند مستويات ضغط مرتفعة
ومن المتوقع أن تسهم هذه الخطوة في تعزيز حضور ديبال ضمن فئة السيارات الكهربائية والهايبرد، خصوصًا مع دخول طرازاتها الجديدة مرحلة الإنتاج المتسارع في 2026.

رؤية شبكة السيارات الصينية
يمثل استحواذ شانجان على مصنع هيونداي في تشونغتشينغ نقطة تحول مهمة داخل قطاع التصنيع في الصين، حيث تتجه الطاقات الصناعية المعطلة من التحالفات الأجنبية نحو العلامات المحلية الأسرع نموًا. وتأتي هذه الخطوة في توقيت دقيق، مع اقتراب هدف شانجان البيعي البالغ 3 ملايين مركبة في 2025، الأمر الذي يجعل توسيع القدرة التصنيعية ضرورة استراتيجية وليست خيارًا إضافيًا.
ومن المتوقع أن يشكل المصنع الجديد ركيزة رئيسية لإنتاج سيارات ديبال خلال 2026، بما يدعم توسع الشركة في قطاع المركبات الجديدة للطاقة، ويعزز المنافسة بين العلامات المحلية في المرحلة المقبلة.
