BYD تنفي رسميًا شائعة تطوير “سيارة طائرة”… وتؤكد: لا خطط ولا مشاريع من هذا النوع

شبكة السيارات الصينية: انتشرت خلال الأيام الأخيرة موجة واسعة من الأخبار والشائعات على وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي تتحدث عن استعداد شركة BYD لإطلاق “سيارة طائرة” ودخولها مجال النقل الجوي الذكي. هذه الأنباء أثارت اهتمام المتابعين وعشاق السيارات الذكية والطاقة الجديدة، خصوصًا في ظل المكانة القوية التي تتمتع بها الشركة عالميًا. لكن BYD خرجت رسميًا لتضع النقاط على الحروف وتغلق الملف بشكل نهائي.

في تصريح رسمي صادر بتاريخ 29 ديسمبر 2025، أكد لي يونفي، المدير العام لقسم العلامة التجارية والعلاقات العامة بشركة BYD، أن الأخبار المتداولة حول تطوير الشركة لسيارة طائرة غير صحيحة على الإطلاق، موضحًا:
“تلقينا الكثير من الاستفسارات حول هذا الموضوع، ونؤكد للجميع أن هذه المعلومات ليست صحيحة. لا توجد لدينا أي خطط أو مشاريع متعلقة بما يسمى بالسيارات الطائرة. يجب أن نكون أكثر هدوءًا ومسؤولية في عصر تدفق المعلومات الكبير.”

بهذا التصريح الرسمي، قطعت BYD الجدل وأعلنت موقفًا واضحًا وصريحًا بأن الشركة لا تطور، ولا تخطط، ولا تمتلك أي برامج حالية أو مستقبلية تخص الطيران أو المركبات الجوية المخصصة للاستخدام التجاري.

تفاصيل الشائعة التي تم نفيها

الشائعة التي انتشرت زعمت أن BYD قامت بتطوير مركبة تحمل اسم “Yangwang Ufly”، وأنها:

• أنهت بنجاح رحلة اختبار عبر البحر
• تستعد للدخول في التشغيل التجاري
• تعتمد منظومة شحن فائق القدرة بقدرة ميغاواط
• يمكن شحنها خلال 10 دقائق لقطع 150 كم
• تستخدم بنية تقنية جديدة مع تصميم ثلاثي المراوح القابلة للميل
• تصل سرعتها القصوى إلى 350 كم/س

كل هذه التفاصيل تم نفيها بالكامل من قبل الشركة، والتي أكدت أنه لا يوجد أي مشروع بهذا الاسم، ولا توجد أي وثائق رسمية أو خطط تشغيلية تتعلق بمثل هذا النوع من المركبات.

لماذا جاء النفي بهذا الوضوح؟

BYD تعد واحدة من أهم الشركات العالمية في مجال السيارات الكهربائية والهجينة والطاقة الجديدة، وأي خبر يتعلق بها يُنظر إليه عالميًا بجدية عالية. لذلك حرصت الشركة على:

• منع انتشار معلومات مضللة باسمها
• حماية ثقة العملاء والمستثمرين
• تجنب تضليل الإعلام والأسواق
• الحفاظ على مصداقية استراتيجية الشركة التقنية

كما شدد متحدث BYD على أهمية التعامل المسؤول مع المعلومات، وعدم الانجراف وراء “الضجة الإعلامية” دون مصدر رسمي.

رؤية شبكة السيارات الصينية

هذا النفي الواضح من BYD يؤكد مرة أخرى أهمية التحقق من الأخبار قبل تداولها، خاصة حين يتعلق الأمر بواحدة من أكبر شركات السيارات في العالم. من ناحية أخرى، يعكس الموقف تركيز الشركة على مسار تقني واضح ومستدام بعيدًا عن الاستعراض أو السعي وراء “الترند”.

BYD اليوم ليست بحاجة إلى مشاريع خيالية لإثبات مكانتها؛ إنجازاتها الواقعية في السيارات الكهربائية والهجينة، وتقنياتها المتقدمة، وانتشارها العالمي الواسع، كافية لتأكيد قوتها وريادتها.

ومع استمرار التطور السريع في مجال التنقل الذكي، ستبقى BYD لاعبًا رئيسيًا، ولكن وفق نهج عملي، مدروس، وتدريجي، بعيدًا عن المبالغات الإعلامية والشائعات غير الواقعية.